كتب/ انور عادل
بينما لم يجف بعد حبر قرار تشكيلة حكومة التغيير والبناء يقوم البعض بشن حملة إعلامية مغرضة شعواء ضد معالي الأخ وزير المالية الأستاذ عبد الجبار احمد محمد من بعض الناشطين والمفسبكين …والمشكلة أنها تستهدف شخصه وتستخدم ألفاظا نابية ولعنا وسبابا وهذه ليست من أخلاق ولا سلوكيات المسلمين…
إن ما يقوم به هؤلاء السخفاء ما هو إلا حالة إسقاط نفسي يقومون بممارسته ضد أي شخص ناجح فما بالكم بمسئول ناجح وكادر وطني عملاق بحجم الأستاذ عبد الجبار احمد محمد.
يقول عالم النفس سيجموند فرويد مؤسس التحليل النفسي: “يشير الإسقاط أولا إلى حيلة لا شعورية من حيل دفاع الأنا بمقتضاها ينسب الشخص إلى غيره ميولاً ذي أفكار مستمدة من خبرته الذاتية يرفض الاعتراف بها لما تسببه من ألم وما تثيره من مشاعر الذنب.
اذا عرفنا أن نجاح الأستاذ عبدالجبار كان المبرر الوحيد للهجوم عليه والمحاولات البائسة للإساءة له وتشويه صورته النقية والناصعة البياض مردها الى إصابة من قام بها أو من يقف وراءها هو الإسقاط النفسي الذي لا يستبعد أنه وصل الى مرحلة جنون الارتياب والغيرة والحسد من نجاحات الرجل الذي ما يزال شابا في مقتبل العمر وما يزال يحمل في جعبته الكثير والكثير من الأفكار والرؤى والتصورات التي من شأنها إحداث التغيير الجذري والنوعي في وزارة المالية وينهي بيروقراطيتها وهو أمر يخشاه الكثيرون ممن سوف تتضرر مصالحهم فقاموا بشن هذه الحملة الظالمة عليه القائمة على الافتراءات والكذب.
لن نخوض في تفاصيل أكاذيبهم وخزعبلاتهم فنحن أكبر من ذلك ونترفع عن ذلك ولكن نقول لهم اتقوا الله ودعوا الرجل يعمل واعطوه فرصة وبعدها احكموا عليه أو على أعضاء حكومة التغيير والبناء ..
وعودة الى تكرار ذكر (الدولار ) والمبالغ المالية و(مظاريف النقود) فهي خير مثال على الأزمات النفسية التي يعاني منها هؤلاء ودوافع حملتهم (المال ) وعدم تحقيق رغباتهم أو تمرير مصالحهم أو تضررها.
ونعود ونجدد الاشارة الى أن الإسقاط (Projection) هو حيلة دفاعية من الحيل النفسية اللاشعورية، وعملية هجوم يحمي الفرد بها نفسه بإلصاق عيوبه ونقائصه ورغباته المحرمة أو المستهجنة بالآخرين، كما أنها عملية لوم للآخرين على ما فشل هو فيه بسبب ما يضعونه أمامه من عقبات وما يوقعونه فيه من زلات أو أخطاء. وهذا كلام علمي مستمد من نظريات علمية وليس رأي شخصي أو تطبيل أو ذم أو قدح.
ونصيحة لوجه الله تعالى نقول لهم اعرضوا أنفسكم على طبيب متخصص لتتأكدوا من مصداقية ما طرحنا وما طرحتموه من هرطقات لا تغني ولا تسمن من جوع ولن تؤتي أكلها الذي تحلمون به فالقيادة تعرف تماما من هو عبدالجبار احمد محمد، ولم يتم اختياره لهذا المنصب الحساس اعتباطا أو من قبيل الصدفة بل بعد تقييم صادق وحقيقي لأدائه في مصلحة الضرائب ونتيجة لنجاحه ونذكركم إذا كنتم تحملون ذاكرة الذبابة أن هناك من سبقكم أيضا بشن حملات مغرضة عليه أثناء رئاسته لمصلحة الضرائب ولكنها فشلت مثلما ستفشلون أنتم وسيظل الأستاذ عبدالجبار شامخا ولن تطاله أبدا سهامكم المسمومة ولن تنطلي مطلقا على أحد افتراءاتكم.